Total Tayangan Halaman

Jumat, 24 Oktober 2014

بيان ما يطلب في أول العام


قال الله تعالى في سورة التوبة: إن عدة الشهور اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم.
اعلم أن المحرم شهر عظيم، وفضله كثير عميم، وهو أفضل الشهور للصوم بعد رمضان ثم رجب ثم ذو الحجة ثم ذو القعدة ثم شعبان
فهو شهر الله المحرم أفضل الأشهر الحرم المقدم وثالث الثلاثة الحرم السرد، ورابعها رجب الفرد.
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: أنه روي عن حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم، جعله الله تعالى له كفارة خمسين سنة وصوم يوم من المحرم بصوم ثلاثين يوما. (هكذا نقل السيد الحمزاوي في النفحات النبوية في الفضائل العشورية عن العلامة الأجهوري ذكر أن شيخه القرافي ذكر في رسالته هذه الرواية)
وروى الغزالي رحمه الله تعالى في الإحياء: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت كتب الله تعالى له عبادة سبعمائة عام.
ومما يطلب في أول المحرم قراءة دعاء مشهور لآخر السنة وأول السنة وقراءته كما ذكره العلماء: أنه يقرأ أولا قبل الدعاءين آية الكرسي ثلاثمائة وستين مرة مع البسملة في كل مرة، ثم يقرأ دعاء آخر السنة (كما يأتي) ثم دعاء أول السنة ثم يدعو بهذا الدعاء:
اَللَّهُمَّ يَا مُحَوِّلَ الْأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالِيْ إِلَى أَحْسَنِ الْأَحْوَالِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا عَزِيْزُ يَا مُتَعَالُ، وَصَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
فَإِنَّهُ يُوَقَّي مَا يَكْرَهُهُ فِيْ جَمِيْعِ الْعَامِ. كما ذكره الشيخ عبد الحميد بن محمد علي قدس: قَالَ شَيْخُنَا وَشَيْخُ مَشَايِخِنَا الْعَارِفُ بِرِبِّهِ الْمَنَّانِ، سَيِّدُنَا وَمَوْلَانَا السَّيِّدُ أَحْمَدُ بْنُ زَيْنِيْ دَحْلَانَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، كَمَا نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ فِيْ سَفِيْنَتِهِ؛ وكان الشيخ عثمان الدمياطي شيخ الشيخ أحمد زيني دحلان – رحمهم الله تعالى ونفعنا بهم آمين – مواظبا على ذلك.
وكذلك ذكره الْعَلَّامَةُ الشَّيْخُ حَسَنٌ اَلْعِدْوِيُّ الْحَمْزَاوِيُّ فِي النَّفَحَاتِ النَّبَوِيَّةِ؛ فِي الْفَضَائِلِ الْعَاشُوْرِيَّةِ: ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو الْيُسْرِ الْقَطَّانُ تِلْمِيْذُ الشَّيْخِ كَرِيْمِ الدِّيْنِ الْخَلْوَتِيِّ، عَنِ الشَّيْخِ دِمِرْدَاشَ الْكَبِيْرِ رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى ونفعنا بهم آمين.

وَذكر الشيخ عبد الحميد قدس في كتابه كنز النجاح والسرور: قَالَ الْعَلَّامَةُ السَّيِّدُ الشَّرِيْفُ الْحَسَنِيُّ الْمَشْهُوْرُ بِمَاءِ الْعَيْنَيْنِ فِيْ نَعْتِ الْبِدَايَاتِ: وَهَذِهِ فَوَائِدُ لِأَهْلِ النِّهَايَاتِ ، وَتُفِيْدُ أَهْلَ الْبِدَايَاتِ ؛ اَلْأُوْلَى فِيْ أَشْيَاءَ تُفِيْدُ فِي الْعَامِ ؛ مِنْهَا دُعَاءُ أَوَّلِ الْعَامِ وَذَكَرَ مَا تَقَدَّمَ.
وَذَكَرَهُ شَيْخُنَا وَشَيْخُ مَشَايِخِنَا رَحِمَهُ اللهُ تَعَالىَ فِيْ سَفِيْنَتِهِ أَيْضًا، وَقَالَ: ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الْإِمَامِ حُجَّةِ الْإِسْلَامِ مُحَمَّدٍ اَلْغَزَالِيِّ قَدَّسَ اللهُ تَعَالَى سِرَّهُ قَالَ:
كُنْتُ بِمَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ فِيْ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ سَنَةٍ جَدِيْدَةٍ مِنْ سِنِي الْهِجْرَةِ طَائِفًا بِالْبَيْتِ الْحَرَامَ
خَطَرَ فِيْ نَفْسِيْ أَنْ أَرَى الخَضِرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَأَلْهَمَنِيَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَلدُّعَاءَ فَدَعَوْتُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُ فِيْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَمَا فَرَغْتُ مِنْ دُعَائِيْ حَتَّى ظَهَرَ لِيْ اَلْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْمَطَافِ فَجَعَلْتُ أَطُوْفُ مَعَهُ وَأَفْعَلُ فِعْلَهُ وَأَقُوْلُ قَوْلَهُ حَتَّى
 فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ وَانْقَضَى فَجَلَسْتُ مُشَاهِدًا لِلْبَيْتِ الشَّرِيْفِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الَّذِيْ دَعَاكَ إِلَى سُؤَالِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِيَجْمَعَ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ بِهَذَا الْحَرَمِ الشَّرِيْفِ؟ فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِيْ، هَذِهِ سَنَةٌ جَدِيْدَةٌ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَأَسَّى بِكَ فِيْ إِقْبَالِهَا بِشَيْءٍ مِنْ تَعَبُّدَاتِكَ وَتَضَرُّعَاتِك قَالَ: أَجَلْ، ثُمَّ قَالَ: فَارْكَعْ بِرُكُوْعٍ تَامٍّفَقُمْتُ وَصَلَّيْتُ مَا أَمَرَنِيْ بِهِ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْمَأْثُوْرِ الْجَامِعِ لِلْخَيْرَاتِ وَالْبَرَكَاتِ، وَهُوَ هَذَا:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ اَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ بِكَ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ وَعَلَى آلِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِيْنَ وَأَنْ تَغْفِرَ لِيْ مَا مَضَى وَتَحْفَظَنِي فِيْمَا بَقِيَ يَا أَرْحَم الرَّاحِمِيْنَ
اَللَّهُمَّ هَذِهِ سَنَةٌ جَدِيْدَةٌ مُقْبِلَةُ لَمْ أَعْمَلْ فِي ابْتِدَائِهَا عَمَلًا يُقَرِّبُنِيْ إِلَيْكَ زُلْفَى غَيْرَ تَضَرُّعِيْ إِلَيْكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنِيْ لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّيْ مِنَ الْقِيَامِ بِمَا لَكَ عَلَيَّ مِنْ طَاعَتِكَ وَأَلْزِمْنِيَ الْإِخْلَاصَ فِيْهِ لِوَجْهِكَ الْكَرِيْمِ فِيْ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ إِتْمَامَ ذَلِكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ
اَللَّهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ يُمْنَهَا وَيُسْرَهَا وَأَمَانَهَا وَسَلَامَتَهَا وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ شُرُوْرِهَا وَصُدُوْرِهَا وَعُسْرِهَا وَخَوْفِهَا وَهَلَكَتِهَا وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ أَنْ تَحْفَظَ عَلَيَّ فِيْهَا دِيْنِيَ الَّذِيْ هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِيْ ، وَدُنْيَايَ الَّتِيْ فِيْهَا مَعَاشِيْ وَتُوَفِّقَنِيْ فِيْهَا إِلَى مَايُرْضِيْكَ عَنِّيْ فِيْ مَعَادِيْ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِيْنَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .دَعْوَاهُمْ فِيْهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيْهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ

قَالَ شَيْخُنَا وَشَيْخُ مَشَايِخِنَا الْمَذْكُوْرُ أَيْضًا لِلْحِفْظِ مِنَ الشَّيْطَانِ فِيْ جَمِيْعِ الْعَامِ: تَقُوْلُ كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدِيْمٌ وَهَذَا الْعَامُ جَدِيْدٌ قَدْ أَقْبَلَ، وَسَنَةٌ جَدِيْدَةٌ قَدْ أَقْبَلَتْ، نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَنَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَنَسْتَكْفِيْكَ فَوَاتَهَا وَشُغْلَهَا، فَارْزُقْنَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ،
اَللَّهُمَّ إِنَّكَ سَلَّطْتَ عَلَيْنَا عَدُوًّا بَصِيْرًا بِعُيُوْبِنَا، وَمُطَّلِعًا عَلَى عَوْرَاتِنَا، مِنْ بَيْنِ أَيْدِيْنَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا، يَرَانَا هُوَ وَقَبِيْلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا نَرَاهُمْ، اَللَّهُمَّ آيِسْهُ مِنَّا كَمَا آيَسْتَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَقَنِّطْهُ مِنَّا كَمَا قَنَّطْتَهُ مِنْ عَفْوِكَ، وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ كَمَا حُلْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَغْفِرَتِكَ، إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ، وَأَنْتَ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيْدُ، 
وَصَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

فَائِدَةٌ
مِنَ الْمُجَرَّبَاتِ الصَّحِيْحَةِ كَمَا فِيْ نَعْتِ الْبِدَايَاتِ وَتَوْصِيْفِ النِّهَايَاتِ لِلسَّيِّدِ الشَّرِيْفِ مَاءِ الْعَيْنَيْنِ أَنَّ مَنْ كَتَبَ الْبَسْمَلَةَ فِيْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ مِائَةً وَثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً لَمْ يَنَلْ حَامِلَهَا مَكْرُوْهٌ فِيْهِ وَلَا فِيْ أَهْلِ بَيْتِهِ مُدَّةَ عُمْرِهِ .
ومن كتب "الرحمن" خمسين مرة ودخل بها على سلطان جائر أو حاكم ظالم أمن من شره. والله أعلم بأسراره.
Bottom of Form




Tidak ada komentar:

Posting Komentar